معاناة الكتابة

[size=21]الكتابة ...... شىء صعب وتبعث عن الهم والغم غالبا ...
تجلعني امزق ساعات من الكتابة واقرر ان لا اعود اليها ...
واعود من حيث بدأت في كل مرة....
هكذا وصف احد الكتاب المشهورين معاناة الكتابة..
قال : كيف اترجم معاناة الاخرين و كيف اوضب الحدث واجعلة على الورق..؟..
لعلني اوفق لجعل النص يبدو كما ابغية ولكن للاسف اجدة ناقص في كل مرة .........
والطريف وبعد ان انجزة سيصفه النقاد ..... ... انه عمل متميز وقد دخل الى قلوب القراء
ولكن للاسف انا اجده عمل لم يرتقي لما اطمح اليه ولم اتممه على احسن ما يرام ...........
كانت تلك.... كلمات كتبها .. ...الكاتب الفذ .. فكتور هيجو...بأسلوبه الرائع بعدما فرغ من كتابة رواية العظيمة ( عمال البحر) .
تلك الرواية التى جذبت انتباهي واعتبرتها انا ( كاتب هذة المقال) من اروع وامتع الروايات التى تخاطب الشباب وتحثهم على النجاح
لحد الان لم انسى ( جيليات) بطل تلك الرواية الذي اعتبرة رمز التحدي وهو يقضي على وحش البحر الذي كان يعترض القوارب والسفن الصغيرة

بقوتة الفطرية

وايمانه بقدراتة ..

لا ننسى ان فكتور هيجو كتب رواية (البؤساء )...........

ورواية (احدب نوتردام)...........

أنا كارنينا ...تلك الرواية الجميلة للكاتب ليوتلستوي
ماذا قال عنها في مذكراتة ..
قال : انها لاشىء .. لو اعدت كتابتها مرة اخرى لجعلتها افضل وسوف اكتبها بطريقة ترضيني
(أنا كارنينا مثلت من خلال السيمنا المصرية من خلال فلم نهر الحب ..فاتن حمامه وعمر الشريف وزكي رستم ) ....
انا اتسائل لماذا نسمع مثل هذا الكلام ..؟ هل ان هؤلاء الكتاب وكأنهم غير راضين عن اعمالهم
مع العلم انها حقق نجاحات باهرة .....
ام انهم نضجوا مع الوقت ليجدوا اعمالهم الماضية اقل شأن ....؟
علما ان عدم رضاهم يأتي بعد حين .....

جون شتاينبرك..

الكاتب الامريكي الشهير كتب في فترة شبابة رواية ( الكأس الذهبية) وهي رواية رائعة وقد وصف فيها القراصنة ومغامراتهم الشيقة

ولكن بعد فترة عشرين سنة كتب رواية (ثورة الغضب)
التى حصدت جوائز قيمة ...
سئل مرة عن اعمالة وقال : اعمالي مثل ابنائي لا افرق بينهم ولكن حتما يوجد ابن مدلل وابن مطيع و ابن عاق

.... ..كاتب مثل مكسيم كوركي (صاحب رواية الام) وهو روسي الاصل ذهب يوما الى رديو جانيرو
بحثا عن حبيبتة وكان ينتظرها يوميا وعند محطة القطارات وفي نفس التوقيت مع كلبة الوفي ...
كان الكاتب يعاني من قساوة الطقس وفترة الانتظار ...الكلب يدور من حوله وكاتبنا في اللا وعي ..
الكاتب يتذكر مواقف عدة واحداث رومانسية عاشها مع تلك الحبيبه وكيف التقى بها وحنينه اليها يتقد ويزيدة عزيمة وصبر ....

في يوم ما قال لنفسه وهو ينتظرها ويديه على كلبة المدلل : من هي حبيبتى
ولماذا انا جئت الى هنا ..
هل اصبحت هكذا مجنون اجعل الاحلام والخيال وكأنه واقع ( لم تكن هناك حبيبه اصلا )
انما كانت تلك التى انتظرها هي بطلة احدى رواياته ( غير حقيقيه )...............! ....

الطريف....

ان كاتبا مثل موريس لبلان صاحب شخصية اللص الظريف التى جعلت من الشارع الفرنسي مرتع لاحتجاجات ومظاهرات على اثر توقف الكاتب

عن نشر مغامرات اللص الظريف التى كان يصدرها اسبوعيا في احدى الجرائد
... يوما ما اراد التقاعد..او ترك العمل
ففكر بأن يجعل اللص الظريف يلاقي حتفه
ولكن كيف وقد تعلق الشعب الفرنسي بتلك الشخصيه وجن بها
...(اللص الظريف شخصية من فكر وخيال الكاتب )....

في مشهد ما ارداه قتيل..في نهاية احدى قصصة ....
ومات البطل اورسين لوبين
وتوقف عن الكتابة و الاصدار ولم يعد هناك لص ظريف ...؟

جن جنون الشعب الفرنسي .....

عندما وجد بطله الظريف وقد فارق الحياة.....
اجتمعوا امام دار النشر يطالبوا بأرجاع ( اللص الظريف ) اورسين لوبين الى ارض الواقع....

مما حدا بالبرلمان الفرنسي متمثل بوزير الثقافه من ألتماس طلب من الكاتب ( موريس لبلان) للعودة
او النزول عند رغبة الجمهور...

اخيرا استجاب الكاتب ورجع للكتابة
وبرر عودة اللص الظريف على مسرح الاحداث من انه كان مختبأ خلف جدار ولم يمت.....
ان شخصية اللص الظريف هى خياليه ومن وحي وخيال الكاتب الخصب...وترجمت اعمال الكاتب لجميع لغات العالم...
ولكن الشىء المدهش ان الكاتب ذكر في مذكراته .... .... انه لم يقتنع بتلك الشخصية( اللص الظريف )......؟؟؟؟؟[/size]

منورررررررررررره